شركة الكهرباء... حيرتي العقول

13/06/2017 3
م. عماد بن الرمال

تبدي الشركة السعوديه للكهرباء مقاومه كبيرة أمام الجهود والخطط التي تبذل لإعادة هيكلتها ونزع الصلاحيات الواسعه التي تتمتع بها وتحويلها إلى شركة تنافسيه في السوق حسب رؤية المملكة ٢٠٣٠ ، وحسب ما تعهدت بها وزارة الطاقة في برنامج التحول الوطني ٢٠٢٠.

 فإعلان الشركة قبل أيام عن إنشاء " الشركة السعوديه لشراء الطاقة" بملكية كاملة لشركة الكهرباء وبطاقم إداري من موظفي الشركة هي خطوه لتعزيز احتكار الشركة تقديم خدمة الكهرباء وتجاوز لصلاحيات مجلس الوزراء وتضارب في المصالح.

فلا يمكن لشركة تنافسيه تجارية تجمع ما بين مصالحها لتحقيق أرباح للشركة وبنفس الوقت تراعي مصالح المواطن المستفيد من تلك الخدمة في كيان واحد. إضافة إلى ذلك فإن شركة شراء الطاقة في جميع النماذج العالمية لهيكلة قطاع الكهرباء التنافسي يخرج من صلاحية الشركات المتنافسه ويعود إلى ملكية الدولة كما فعلتها وزارة المياه قبل أسابيع من نقل ملكية شركة شراء المياه والكهرباء التابعه للمؤسسه العامة لتحلية المياه المالحة وإعادتها إلى ملكية الدولة كطرف ضامن لمصالح المواطن، وتعين كفاءة وطنية مستقلة علي راس تلك الشركة.

كتبت في مقالة لي نشرت قبل شهرين من إعلان الشركة السعوديه للكهرباء عن تأسيس شركة شراء الطاقة وذكرت فيها عن أهمية استقلال تلك الشركة عن صلاحية الشركات التجارية المتنافسة وصلاحية الوزير لتتمكن من حفظ مصالح المواطن وضمان الشفافية والعدالة في طرح المشاريع وتحديد التكاليف الحقيقية لإنتاج الطاقة، كما أكدت أن هذه الشركة هي التي سوف تقوم بالاجابة على الأسئلة  المثاره حول من المستفيد من مشروع طاقة الرياح المطروح حالياً للمنافسة هل هو المواطن أم الشركات الاستثمارية حسب الحقائق والأرقام التي أوردتها في مقالتي (حتى لاتكون طاقتنا المتجددة مجرد أرقام ).

كلمة أخيرة أقولها لشركة الكهرباء هو أنه إذا كان كلامي خاطيء ومعلومات ناقصه فإنه من باب الشفافية توضيح الامر.

أما في حالة عدم وجود رد فإن على الشركة أن تعرف بأننا نشهد مرحلة تغير وتحدي لإرادتنا كسعوديين في تحقيق رؤية المملكة ومن يقاوم هذا التغير فسوف تتعداه المرحله ولن تقف عنده.

خاص_الفابيتا