السعودية أولاً

17/05/2017 0
م. عماد بن الرمال

من روح الشفافية والموضوعية التي تحدث بها سيدي ولي ولي العهد بعد مرور عام على بدء رؤية المملكة 2030، استوحي اليوم كلماتي لتحديد أهم معيار لنجاح خريطة الطريق لرؤية المملكة وهو معيار السعودية أولاً قالها سيدي ولي ولي العهد في تصريحه لجريدة الواشنطن بوست ( في حال كان الشعب السعودي مؤمن برؤية المملكة فالسماء هي الحد الأقصى للطموحات).

وهي تأكيد لمنهج مؤسس الجزيرة العربية وموحدها  المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله  عندما قال ( أنا قوي بالله تعالى، ثم بشعبي ولست أدعي أنهم أقوياء بعددهم أو عددهم ولكنهم أقوياء إن شاءالله، بإيمانهم).

وكما استطاع ذلك الايمان بفضل الله وعزته من تغيير تاريخ أرض الجزيرة العربية من أرض الحروب وفتن وسفك دماء الى أرض أمن وأمان.

فنحن اليوم مع ابن ابن ذلك الامام نكتب تاريخ جديد لأرضنا ولاجيالنا القادمة تحت قيادة ملك الحزم وولي عهده الأمين .

السعودية أولاً في مبادراتنا وتعاملاتنا في الصناعة والتجارة والسياسة .

جميع مبادرات المستبقل لرؤية المملكة 2030 ان لم يوضح كم عدد السعوددين الذي  سوف يتم توظيفهم في كل مبادرة فلا أهمية لباقي النتائج من صرف المليارات وبناء الحجر والهياكل المعدنية والعوائد الاقتصادية المتوقعة من ذلك.

ما عدا مقبولا أن نفتخر برفع لوحة إعلانية في مدخل الرياض مكتوب عليها بأننا بنينا خمس وثلاثون مدينة صناعية، ووفرنا مئة ألف وظيفة  ما دام أن مئة ألف وظيفة يشغلها أجانب لافخر لنا ولا اعتزاز حتى تكون الجملة تنتهي بمئة ألف وظيفة للسعوديين.

فالسعودية أولاً.

لايمكن لنا أن نفرح أو نفتخر بصرف خمسون مليار ريال لمشاريع الطاقة المتجددة في الوقت الذي يخفض فيه المحتوى المحلي من 30% الى 20%، وفي الوقت الذي كذلك نسمع عن مسؤولي وزارة الطاقة بنيتهم بالاستغناء عن عشر الاف موظف سعودي.

فخرنا واعتزازنا فقط بمبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة والتي محورها الأنسان السعودي بتوفير الوظائف وبناء المصانع المحلية والبحث والتطوير لاختيار التقنية المناسبة .

فالسعودية أولاً 

وجميع المبادرات من استقطاب رؤوس الاموال الاجنبية أو التقنيات الحديثة لاقيمة لها إن لم يكن الموظف السعودي هو من يدير تلك المصانع والمنشأت وهو من يشارك في البناء والبحث والتطوير ما عاد مقبولاً نسبة وزارة العمل المتواضعة للسعودة 10% أو 15% فنحن نقدم سوق واعداً ضمانات في الارباح وثرواتنا الطبيعية للمستثمرين سعوديون كانو أو أجانب فإن المقابل إن لم يكن توظيف السعوديون 100% وبناء تلك المنشأت بأيدي سعودية فلا عائد يستحق أن نقدم من أجله كل تلك التسهيلات .

فما عاد نملك طرف الوقت ونحن نرى السباق المحموم ما بين سلعة النفط كمصدر رئيسي للطاقة وهي المصدر الرئيسي لدخل الدولة وما بين مصادر الطاقة الأخرى والتي دخلت بالفعل في مزيج الطاقة العالمي وتنمو بشكل سريع ومتواصل وتهدد أسعار النفط بالانخفاض.

خاص_الفابيتا