هل حان وقت التحول إلى التقويم الميلادي في اعداد ميزانية شركتي جبل عمر ومكة

24/10/2016 9
سعيد معيض

اعتمدت مؤخرا وزارة المالية صرف الرواتب حسب التاريخ الميلادي لعموم موظفي القطاع العام , لكي تتوافق مع إجراءات الميزانية العامة التي تعتمد السنة الميلادية في اعدادها , ومع هذا التحول في اعتماد الصرف وفق الاشهر الميلادية فإن المتابعين لسوق الاسهم السعودي يلحظون أن هناك شركتين لا زالت تعتمد ميزانيتها وفق التقويم الهجري وهما الشركتين التين تتخذان من مكة المكرمة مقرا ونشاط لهما , وتحديدا شركتي مكة , وجبل عمر.

ومع هذه التحولات في الانظمة الاقتصادية السعودية فإننا نرى أن الموعد بات مناسبا في هاتين الشركتين  لتغيير إعداد القوائم وفق السنة الميلادية كما هو متبع لجميع شركات السوق السعودي , وذلك لما في هذا التحول من فوائد للشركتين وللمساهمين ومتابعي الشركات , لا سيما أنه لا يوجد أي محظور شرعي ولله الحمد من اعداد قوائمها وفق التقويم الميلادي.

إن من الفوائد المنتظرة لهذا التحول سهولة ودقة المقارنة بين أداء هاتين الشركتين مع باقي شركات السوق من حيث العائد على الاستثمار ومكرر الارباح نظرا لأن السنة الهجرية تقل عن السنة الميلادية بحوالي 11 يوم تقريبا ولهذا فإن المقارنة في هذا الوضع غير دقيقة لا سيما مع نفس القطاع العقاري لاختلاف الفترة الزمنية بين السنة الهجرية والميلادية , كما ان من الفوائد صدور النتائج المالية خلال الفترة الزمنية الممنوحة لبقية الشركات المتداولة وهي 15 يوم عمل بعد نهاية أي ربع سنوي , ولهذا يتم متابعتها مع بقية الشركات ودراسة نتائج الشركتين بالمقارنة مع بقية الشركات ووضع القرار الاستثماري المناسب من قبل المستثمر.

كما ان هناك فائدة للشركتين من اهمها تقليل نفقات الرواتب بواقع 3% سنويا , وهذا مفيد للشركتين في تقليل النفقات في هاتين الشركتين.

خاص_الفابيتا