ضعف بحوثنا العلمية

20/05/2016 5
عبدالله الجعيثن

التقدم في كل المجالات رهن بجودة البحوث العلمية التي تجعل الشركات تحصل على براءات اختراع ترفع أرباحها بشكل عجيب كما حصل لشركة أبل وغيرها.. الأهم أن تأصيل البحوث العلمية في المجتمع هو أقوى ضمانة للتنمية المستدامة بعون الله عز وجل كما ان تلك البحوث فيها نفع للبشرية كافة وتفتح آفاقا لباحثين اخرين ليتعاون الجميع على تحقيق التقدم العلمي والحضاري.

وشركاتنا الكبرى خصصت أموالاً للبحوث العلمية لكنها غير كافية كما ان بيئة البحث تحتاج لتحسين والباحث المؤهل الجاد يلزمه التفرغ لبحثه والصبر على قطف الثمار فالإمام الشافعي يقول (لو طلب مني أهلي شراء بصلة ما حققت من العلوم ولا مسألة) والباحثون المؤهلون اذا تم تفرقهم للبحث وحده دون مشاغل اخرى يتوصلون لنتائج رائعة في العادة توازي ما صرف عليهم اكثر من مليون مرة بلا مبالغة.

إن براءات الاختراع التي يسجلها الباحثون في إسرائيل اكثر من جميع براءات الاختراع في العالم العربي كله رغم ان العالم العربي يملك الاموال ولديه العلماء والعباقرة ولكن بيئة البحث غير مهيأة بالكامل مما جعل كثيراً من العقول تهاجر إلى الغرب مع الأسف.

نأمل من شركاتنا الكبرى مساهمة وغير مساهمة ومن جامعاتنا الاهتمام الجاد والمستمر بالبحث العلمي ورعاية الموهوبين منذ الصغر وتهيئتهم لهذا الأمر الجلل الذي هو الفيصل بين التقدم والتأخير.

 

نقلا عن الرياض