نسبة الـ 51%!

22/04/2016 3
عبدالله الجعيثن

في فيلم قديم لعادل إمام تحكم في شريكه بشكل مزعج فالشريك يملك ٤٩٪ والباقي لعادل إمام (حصة سيطرة) وكلما اعترض على قرار خاطئ لصاحب الأغلبية قال له بابتسامة شماتة ٥١! ١٥! يعني القرار لي وفي يدي فاشرب البحر.

في عالم الواقع لا الأفلام نجد أن كثيرا من شركاتنا المساهمة يتحكم في مليكتها قلة؛ لأنهم يملكون فيها أسهما كثيرة نسبيا وبقية الأسهم توزعت بين صغار المساهمين مع العلم أن بقية الأسهم هذه أكثر مجتمعة من أسهم المتحكمين مجتمعة ولكنها متفرقة ومعظم أصحابها لا يحضرون الجمعيات ولا يهتمون بمستقبل الشركة عيونهم على سعر السهم ليبيعوا فكأنهم على سفر وبالتالي تحكمت قلة في أسهم الكثرة قلة متضامنة متعاونة تحضر الجمعيات بتنسيق مسبق وتحصل على الأصوات الكافية للترشيح لعضوية مجلس الإدارة وقد تستفيد من الشركة بعدة طرق بعضها غير مشروع أحيانا في ظل غياب المساهمين المطبق.

ورغم أن هيئة سوق المال وضعت التصويت الإلكتروني والتراكمي إلا أن بعض الشركات لم تطبقهما بعد الأسوأ أن الأعداد الكبيرة من المساهمين الذين توزعت عليهم الأسهم لا يهتمون بذلك وقد لا يعونه وحتى اشتراط الهيئة وجود ثلث أعضاء الشركة من المستقلين حماية لحقوق الأقلية إلا أن ذلك لم ينفع بعض الشركات؛ لأن المرشحين الفاعلين يختارون الباقين إذن بدون وعي المساهمين ومطالبتهم بإصلاح شركاتهم لن تتحسن الأمور كثيرا.

 

نقلا عن الرياض