فوائد من رسالة وارين بافيت لعام 2015

01/03/2016 3
د.فهد المضف

في يوم السبت الموافق 27 فبراير 2016 اتجهت أنظار كثير من المستثمرين حول العالم تترقب ما سيذكره المستثمر الشهير وارين باقيت في رسالته السنوية الموجهة للمستثمرين في شركة بيركشاير هاثاوي، يعود سبب الاهتمام هذا الى ما تحتويه رسائله عادة من فوائد ونصائح استثمارية ناتجة عن خبرة ودراية واطلاع وتحليل عميق.

لذلك ارتأيت تلخيص أهم ما ورد فيها من فوائد لمن لم يسعفه الوقت لقراءتها كاملة حتى تعم الفائدة:

-على المستثمر الا يدفع سعراً أعلى بكثير من القيمة العادلة للاستثمار،فسيكون الاستثمار في هذه الحالة فاشلاً حتى وان كنت قد اخترت الشركة الناجحة ذات المجال المتميز لأنك دفعت فيها سعر مرتفع مقارنة بأرباحها المستقبلية المستمرة والتدفقات النقدية

-حذر من الانجراف وراء تصرفات وقرارات المنافسين من غير دراية وخصوصاُ في قطاع التأمين ونصح بعدم تطبيق قاعدة "المنافسين الآخرين يفعلون كذا،فلا بد أن نجاريهم ونقوم بما يقومون به لعدم فوات الفرصة" فلا يجب ان تتقدم بعرض تأميني بثمن لا يغطي المخاطر المتوقعة لمجرد الحصول على الوثيقة مما يضرك على المدى البعيد ويتسبب بتكبد الخساير.

وبامكاننا تعميم ذلك على قطاعات أخرى تنطبق عليها قاعدته نوعاَ ما مثل العقارالدولي، فنجد الانسياق احيانا نحو الاستثمار بدول معينة من الخليجيين من غير أي اساسيات تدعم قراراتهم لتتكون فقاعة مستقبلية سيكون ضحيتها مجموعة من صغار المستثمرين. 

-أبدى الاستعداد لاعادة شراء الشركة لأسهمها من السوق اذا انخفض السعر عن مكرر قيمة دفترية يعادل 1.2 مرة ، هذه الشفافية تشعر المستثمر بنوع من الطمأنينة بان السهم مدعوم عند هذا السعر وان ملاك الشركة وادارتها عندهم ثقة بالشركة على المستوى طويل الأجل.

-بين أهمية وجود المستثمرين النشطين في التغيير الذين يسعون عن طريق الاستحواذ العدائي لشركات تدار بصورة سيئة لتحسين الاداء وتغيير الرئيس التنفيذي اذا لزم الأمر، وأكد على أهمية أن يكون لمجالس الادارات دور فعال بالمحاسبة والا فالأفضل استبدال أعضاء المجلس بآخرين يعملون بما فيه مصلحة الملاك المستثمرين، وبامكاننا ربط ذلك بأسواقنا الخليجية والتأكيد على أهمية ان يكون الأعضاء الممثلين لكبار الملاك فعالين بمجالس ادارة الشركات بحيث يكون لهم دور ايجابي في اتخاذ كل قرار يعزز من قيمة الشركة.

-ورد في أكثر من موضع بالرسالة الاعتراف بالأخطاء التي وقع فيها وارين بافيت مما يعطيه مصداقية أكثر وبالمقابل الثناء على مدراء الشركات التابعة وانجازاتهم مما يحفزهم للاستمرارعلى المزيد والأفضل.

-تذمر من المعالجة المحاسبية لمكافآت أسهم الموظفين وعدم محاولة المحللين الماليين في وول ستريت ايصال الصورة السليمة للمستثمرين بطريقة أدق خوفاً من خسارة العلاقات للشركات.

-أكد على متانة الاقتصاد الأمريكي على المستوى طويل الأجل وطالب بعدم الشعور بالاحباط عند سماع بعض شعارات المرشحين الرئاسيين والسياسيين.