كيف تبدأ الاستثمار في سوق الأسهم؟!

15/04/2012 11
عبد الحميد العمري

بدايةً؛ النصيحة الأولى في عالم أسواق المال: إذا كنت لا تعرف ماذا تشتري في سوق الأسهم، ومتى يُفترض بك أن تبيع، فأمامك ثلاثة خيارات. الخيار الأول: أن تعمل بجدية على تأهيل نفسك وتعليمها في مجال المال والأعمال، لتصل على أقل تقدير إلى المستوى الذي يؤهلك لفهم القوائم المالية للشركات، والقدرة على استنتاج المؤشرات المالية الأساسية (كالعائد على حقوق الملاك، ونمو الأرباح أو انخفاضها، مكرر الأرباح، القيمة الدفترية، إلخ). تعتقد أن هذا طريقٌ طويل وشاق عليك، إذاً دعنا نذهب إلى الخيار التالي.

الخيار الثاني: أن تفوّض شخصاً آخر بإدارة أموالك، مع ضرورة أن تتوافر فيه بعض الشروط؛ أن يكون شخصاً مرخصاً من هيئة السوق المالية، هذا الترخيص النظامي يقتضي في مضمونه أن هذا الشخص مؤهل علمياً وعملياً في الجوانب الاقتصادية والمالية، كما يقتضي أنه قد اجتاز عدداً من الامتحانات التي تفرضها هيئة السوق المالية للموافقة على ترخيصه، ومما سيبعث الطمأنينة في قلبك من الناحية النظامية والتعاقدية مع هذا الشخص أو الجهة المرخصة؛ أن كل صغيرة وكبيرة من مهام إدارة أموالك خاضعة للمراقبة والتدقيق والمتابعة والفحص من الأجهزة الإشرافية والرقابية على السوق! وطبعاً هذا لا علاقة له بضمان الربح أو الخسارة، بقدر ما أنه يكفل ضمان حفظ الحقوق والمسؤوليات بين أطراف العقد.

وحسبما تعارفت عليه آليات العمل في القطاع المالي، يتوافر للأموال الكبيرة إمكانية إدارتها من خلال محافظ استثمارية خاصة لملاكها (على سبيل المثال من مليوني ريال فأكثر)، أمّا بالنسبة للأموال الأقل من ذلك فإن المجال المتاح لها هو عبر الصناديق الاستثمارية، التي تدار تقريباً وفق نماذج متعددة تعتمد على المعايير الاستثمارية والمالية المعتبرة مهنياً في عالم المال والاقتصاد. تقول هذا أيضاً لا يعجبك!

لديك الخيار الثالث: ألا تتورّط بالدخول في السوق، وابتعد تماماً عنه!