يا شركاتنا (من خرج من داره..!)

06/01/2011 21
عبدالله الجعيثن

أعجب من قيام كثير من شركاتنا (المساهمة بالذات) بشراء شركات أو جزء من شركات خارج المملكة، أو إقامة مصانع أو مشاريع خارج الوطن، وهذا العجب يعود لعدة أسباب:

١ - ان المملكة تقدم لشركاتنا المساهمة دعماً كبيراً في مختلف المجالات، فهناك الغاز المدعوم الذي يباع على شركات البتروكيماويات بـ ٧٥ سنتاً فقط بينما سعره العالمي في حدود ٥ دولارات!!

والكهرباء والماء ومحاجر الأسمنت كلها مدعومة بل تباع على شركاتنا المساهمة (وغير المساهمة) بأسعار مغرية جداً.

٢ - تقدم صناديق التنمية قروضاً سخية لشركاتنا (صندوق الاستثمارات العامة، صندوق التنمية الصناعية، البنك الزراعي، صندوق الموارد البشرية وغيرها) بينما الحصول على قروض تجارية ومكلفة أيضاً صعب جداً في خارج المملكة.

٣ - تقدم المملكة للمستثمرين، وفي مقدمتهم الشركات المساهمة، أراضي صناعية مطورة بأسعار رمزية.

٤ - لا تزال حماية المنتجات الوطنية (بالتعرفة الجمركية) سارية المفعول لصالح كثير من الشركات الوطنية.

٥ - لا نملك الخبرة الإدارية العريقة التي ننافس بها الأجانب الذين نشتري عندهم شركات أو ننشئ في بلادهم مصانع فكيف نستطيع منافستهم؟

٦ - أما التقنية المتقدمة فلم تستطع شركاتنا حتى الآن توطينها لدينا فكيف ننافس أهلها في عقر دارهم؟!!

٧ - البطالة لدينا مشكلة مقلقة جداً فلماذا نوفر فرص عمل خارج الوطن بأموالنا ونحرم منها أبناءنا؟!!

٨ - يوجد في الخارج من الضرائب والمطالبات والمشاكل ما لا يوجد عندنا.

٩ - ينظر الكثيرون - خارج الحدود - لأموال واستثمارات السعوديين والخليجيين كغنيمة يجب اقتسامها والاستيلاء عليها بشتى الوسائل..

يا شركاتنا المساهمة خاصة وغير المساهمة عامة.. (من خرج من داره قل مقداره).