ماهي المؤشرات التي يجب أن تنظر لها في نتائج الربع الثاني للشركات السعودية ؟؟ (2)

30/06/2010 12
د. أحمد المزروعي

مع اقتراب موسم الإعلان عن نتائج الشركات السعودية للربع الثاني من المفيد أن ننظر إلى بعض العوامل والمؤشرات التي ينتظرها المستثمرون حول نتائج الشركات، وفي المقال السابق تم التطرق بشكل مقتضب لقطاعات البنوك والبتروكيماويات والاسمنت والتجزئة والطاقة، وفي هذا المقال سنتطرق لقطاعات و شركات أخرى..

قطاع الزراعة والصناعات الغذائية: يبدو لي أن أكثر الأنظار ستتركز حول النتائج التي ستعلنها كل من "حلواني" و "هرفي" نظرا لكون الشركتين كانتا من بين شركات قليلة في السوق سجلت أسهمها ارتفاعا منذ إعلان نتائج الربع الأول حيث ارتفعتا بحوالي 20 %، وبالتالي فإن أي نتائج مخيبة ستنعكس سلبا على سهم الشركتين ...

حلواني فاجأت المستثمرين في الربع الأول برفع هامش الربح الاجمالي الى حوالي 33 % بفضل انخفاض أسعار المواد الأولية وهو مامكنها من تسجيل أرباح قوية مقارنة بالعام الماضي وسينظر المستثمرون ما إذا كانت الشركة قادرة على محاكاة ذلك خلال الربع الثاني أم أن الربع الأول كان استثنائيا..

وشركة هرفي حققت نموا في الأرباح بـ 19 % خلال الربع الاول وسينظر المستثمرون إلى مستوى النمو خلال الربع الثاني حيث أن ما ينتظره المستثمرون هو نمو مابين 15 إلى 20 % للأرباح مقارنة بنفس الربع من العام الماضي ، وأقل من ذلك سيكون مخيبا خصوصا بعد ارتفاع السهم مؤخرا في حين أن اي نمو بحدود 20 % أو اكثر سيكون مشجعا للسهم لمواصلة الارتفاع...

قطاع الإتصالات:

ستتركز الأنظار على نتائج شركتي "الاتصالات" و "موبايلي" في حين يتوقع أن تستمر "زين" و "عذيب" في تحقيق الخسائر وإن كان سينظر إلى نتائج "زين" ومدى قدرتها على تقليل حجم الخسائر... "الإتصالات السعودية" سجلت نتائج مخيبة خلال الربع الاول من عام 2010 مع انخفاض هوامش الربح ، ولا يمكننا تحديد اين انخفضت الهوامش بالضبط بسبب عدم الافصاح عن توزيع ايرادات الشركة الجغرافية، ولكن يمكن تخمين أن المنافسة في سوق الهاتف النقال في السعودية احدثت أثرا، كما إن الشركة بكل تأكيد تحقق خسائر في عملياتها الجديدة في البحرين والكويت وفضلا عن ذلك فإن المصاريف الإداية والتسويقية سجلت ارتفاعا مفاجئا في الربع الأول.. أثر فرق العملة من عملياتها الخارجية في تركيا و جنوب افريقيا سيكون محدودا خلال الربع الثاني (حسب تقديراتي سالب بحدود 2 إلى 3 %)... الشركة حققت 1772 مليون ريال في الربع الاول ونظرا لكون الربع الثاني يعد موسما أفضل لنشاط الشركة فإن المستثمرون ينتظرون أن يتحسن اداء الشركة مقارنة بالربع الأول وأي رقم دون الـ 2000 مليون ريال سيكون ايضا مخيبا بالأخذ في عين الإعتبار هذه العوامل..

بالنسبة لـ "موبايلي" فإن الحديث سيكون عن مستوى النمو المحقق خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الثاني من عام 2009 ومدى قدرة الشركة على المحافظة على  المستويات المحققة.....

بطبيعة الحال بسبب حجم الشركة الحالي وتشبع سوق الإتصالات فإنه سيكون من الصعب مواصلة وتيرة النمو بمستويات تقارب الـ 50 % ، ولكن سينظر المستثمرون بدلا عن ذلك إلى حصة الشركة من السوق وهي عملية معقدة وتعتمد على تقديرات المحللين وتعود صعوبة عمل التقديرات لحصص الشركات بسبب أن الإتصالات السعودية وهي أكبر شركة في السوق لا تفصح عن توزيع ايراداتها الجغرافي وبالتالي لا يمكن معرفة حجم ايراداتها من سوق النقال المحلي مباشرة من القوائم المالية..

ويجب الإشارة هنا إلى أن الربع الثاني يكون في العادة موسما أفضل بالنسبة لشركات الإتصالات مقارنة بالربع الاول الذي يعد الأقل نشاطا ولذلك فإن أي شركة تسجل تراجعا مقابل الربع الأول سيكون مفاجئا للمستثمرين..

سنتعرض في المقال القادم بإذن الله لقطاعات أخرى في السوق